يقول الإمام ابن رجب رحمه الله :
الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بانقضاء رمضان ، بل هي باقية بعد انقضائه مادام العبد حيا
فعمل المؤمن لا ينقضي حتى يأتيه أجله
قال الحسن : إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت ، ثم قرأ
{واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}
فقال ابن رجب : المحب لا يمل من التقرب بالنوافل إلى مولاه ولا يأمل إلا قربه ورضاه
كل وقت يخليه العبد من طاعة مولاه فقد خسره ، وكل ساعة يغفل فيها عن ذكر ربه تكون عليه يوم القيامة تِرَةً
فوا أسفاه على زمان ضاع في غير طاعته
ووا حسرتاه على وقت فات في غير خدمته !
وقال : من عمل طاعة من الطاعات ، فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى ، وعلامة ردها أن يعقب تلك الطاعة معصية
ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها ، وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها ، وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها
فالنكسة أصعب من المرض وربما أهلكت
سلوا الله الثبات على الطاعات إلى الممات ، وتعوذوا به من تقلب القلوب
فما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة